اسم الإشارة لمن تشير إليه, والكاف لمن تخاطبه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى : { قال كذلِكَ الله يفعل ما يشاء }
الخطاب موجه إلى نبي الله زكريا .

وقال تعالى :{ قال كذلِكِ الله يخلق ما يشاء }
الخطاب موجه إلى السيدة مريم

لماذا الكاف الأخيرة في الآية الأولى مفتوحة وفي الآية الثانية مكسورة ؟؟

الجواب :ـ

القاعدة النحوية تقول : ( اسم الإشارة لمن تشير إليه, والكاف لمن تخاطبه ) .

ويستفاد من هذه القاعدة أمران :
الأول : أن أسماء الإشارة يراعى في لفظها ما تشير إليه من ناحية التذكير والتأنيث, والإفراد والتثنية والجمع.

الثاني : أن كاف الخطاب يراعى في لفظها المخاطب من ناحية التذكير والتأنيث و الإفراد والتثنية والجمع.

لذا فمجيء الكاف مفتوحة عند خطاب نبي الله زكريا, ومكسورة عند خطاب السيدة مريم, إنما هو اتباع لهذه القاعدة, ففتح الكاف عند خطاب المذكر, و كسر عند خطاب المؤنث.

والله أعلم ..

نقل للفائده